تحميل...

رأس لا تحمله أكتاف

محمد زيناتي
نُشر: 07:43

-    رأس لا تحمله اكتاف هو الباحث عن صوت الذات العليا، وعن صوت الصنج الموقظ للنجوم المتلألئة، وللصوت الشجي لروح المحيط المحبوس بصدفته.

-    المحطم للجسد القمري المنقي للجسد العقلي والمطهر للقلب من كل ثلوث كيف له ان يختلط بسيول العواصف الموحلة الهوجاء وهو الماء النقي الصافي البلوري صاحب الشفافية بشلالات الصحراء

-    الم يحن الأوان للتشمير عن سواعد الجّد لتمّيز الهزل من الجد، والسمّة من الشهد، ابتدأ زمن الشدّ على حطّابي الليل وسارقي السيل أهل التغريب، وكيف الاعتماد والاستقاء من دلاتهم المجمرة والاستضاءة بنارهم بعد التيقن بهذا الوادي الرهيب والكهف المظلم والخفافيش البيضاء السوداء الساكنة هناك.

-    إذا كان رأس الدين الروحانيات العليا وكلمه الله، فالعقيدة هي اكتافها، ومع كل عقيدة جديدة يتقّل الرأس على الاكتاف حتى أضحوا غير متوافقين، الله واحد والتفاسير كتيره. حتى داعش اتى من العقيدة ما رأيكم!! 

-    هنيئا لكم بمعابدكم، اما صومعتي أنا لوحدّتي خلّقت، لا يدخلها الا متّجول السماء الذي يطأ الرياح فوق الأمواج، وخطواته لا تلمس المياه، ويسكن بين وجداني وضميري، ويدّلني بالأمر والنهي الغير المضاف له ولا قيامة عنده لشخصنة الإغراءات وقتل الروح ويعالجها بولادة

-    إذا كان النور بقلبي وقلبي عند الله، فلا يملك القسوة، ولكن عنده عقاب سدوم وعامورة على اهل كّفر. 

-    لا تعنيني الزهرة والوانها، ما يعنيني شداها وان لا تكون مشبعة من خمس سموم قاتلة، فبيوت الافاعي الحمراء والعقارب والعنكبوت الأسود والضفدع الأصفر وناموسة النيل يسكنون ضفافها 

-    مهما غاب عن قريش منبوذا عاد سّيد المدينة، وازدهرت المدينة، يا زهره المدائن نستغيث. 

-    ثياب الوهم القاتمة ملبوس قاعاتكم، وجمالها الغادر غير سراق للنظر، وغير نافع الا عند رعاعكم، والصوت العذب عند العجل الذهبي خراب للمنطقة النجمية ودمار لنقش موسى على الحجر.    

-    قوة ابن صاحب الكرم وصلت الى الملك والقيادة الاستشارية، بعدما أن حاورهم انهم لا يملكون أي حق بأبعاده عن ارض ابيه مهما كان نفوذ علاقتهم بالقصر، فوقف الملك وصرخ، اياكم من محاربته، ستنّهار المملكة، وتعّرف حقيقة الأمير والأمارة، نحن أقوياء فقط على المتسلّطين عليهم، فاذا هاجمني انا الملك، فهو مدعوم لا محالة من حلفاء أقوياء، او علّيم بأمور سربّت له، هنا اللب في قوته.

-    لا تفرح أيها الطائر اللقلق إذا نصبوك أبو السعد، ستبقى صاحب الرجل الواحدة لاعبا بأوساخ المزابل 

-    خدوا العبرة من زهرة اللوتس الكاشفة عن نفسها لتشرب كأس الصباح، هل حقا كان إبراهيم الخليل مطيعا لله، فسروا لي كيف بشّر الله سارة وتزوج هاجر، هل حقا حدّت طوفان نوح، ام متل ومتول متل غيره من القصص الروحية، هل حقا اكلت حواء من التفاحة، أقنعوني اين مكتوب، كم تفاحه اكلنا بين التنزيل والتأويل، حتى تكلّمت معكم بهذه الصراحة فرأسي لا تحمله اكتاف.    

-    بالهرطقة الكبرى وقع أسر لمعلم عظيم بكون المنظور، ونزع وشاح النور، وكانت الصدمة، فهذا المعلم لا يتغذى من طائر يحمل له الطعام الى ساحات روتشيلد بعاصمة الضباب، بل يتغذى على لب الكلمة من القصر الشرقي الى القصر الهندي 

    

-    اعطوني لب اللب اعطيكم زرعا لا يموت، 

-    اعطوني خارطة بيتي، لابني وأسس لأبنائي على ذوقي، وقد ابني بيتا لمهراجا الهندي 

-    اعطوني محبة تأخذون محبة اعطوني تهميشا لن اراكم على هوامشي

-    شاهق هو الجدار الذي سّيج في الجزيرة المقدسة المانع من الوصول الى درب المعرفة النقية، وما أصغره تحت مداسي حين يدوسه قدمي وقد ألقيت بسلّمي على احجار الجدار  

-    نباح كلاب بمنطقة مزيفة منع دخولهم لبحاثها خلقت نزاعات وشجار مع المالك الحقيقي فبدأ افراز ولادة لواحد وموت لكتره.  

-    مزارع مفخخة بسخافات وترهات، الشاربين الاكلين منها قيامتهم على جبر خواطر الراعي، وابعاد وإغلاق وتخويف وتجهيل من يقرب من خرافة وديكة البيّاض، يا سادة لسنا مجبرون على هرجهم ومرجهم الموت لقلوب الضعفاء بالكرامة 

-    فراشه الضوء التي تنجذب الى نور المصباح محتوم عليها الموت، كذلك الروح الغافلة التي لا تقارع الشيطان الخادع.

-    إذا كان الله هو الرأس، حقا لا يليق ان تحمله اكتاف تعيش الزّيف، ولكن لحظة من فضلكم، اليس الرأس هو من تركيبة الجسد التي خلقت بها هيئة ادم، طبعا كذلك، الرأس هنا ليس المنّبع بل الحارسيّن على بيع مائة المهيّمنين على ملكوت الأرض بالطول والعرض وكيف لا ولم يجرأ أحد على صدّهم، رأس المملكة الفرعونية اعادوا احيائه، بقصور الشرق والغرب والمجالس حتى المستشارون عادوا، لكن اعلموا ان الارض ولادّة والاعتبار الأول سيأخذ على محمل الجد بالاعتبار الثاني، واعدكم ان الماشطة ستقتل فرعون والحلاج لن يحرق 

-    شكّل الفخار في عقل الصانع اتحاد مع متكلم صامت وتحرر من عبودية لمركبته متجسد وسّفر وقتل.

-    إذا كنت بسوق الصاغة لا يغرك الصايغ هناك، قد يكون بياع كلام ولا يملك الخبرة في القراط الذهبي، افحص وتمّحص قبل الشراء منه ولا تقع متلما الاخرون وقعوا فهّم شرائون منه لأنه الصايغ 

-    اعجبني اهل الهمم الشادة لأكتافها برعاعها وعند المعركة يكون الهروب كل المرجلة 

-    يا زائري اورشليم لا تبكون اين صلب يسوع بل افرحوا حيت ازاح الصخرة وقام 

-    من أراد غنيمة من البحر لا بد له من الغوص وكسر العباب ورفض العيش بذات الجلباب، ومن أراد الوصول الى دائرة المثال لا بد له من المعاناة، ومن ظن ان الملاذ ببيوت العبادة وناسها فقد ادخل نفسه الى محيطات تتخبط بها الأمواج ولا أحد يدرك السبب.

-    ما بين التقديس والتدنيس بعض أحرف، انطقوها ولا تلزموا الصمت لنقع وتنجون 

-    ان أمتي تملك الكثير من المثقفين والأكاديميين يا سادة ولكن وجهها ظللكم  

-    انا ابن البيت يجب ان اتناول طعامي بعد الضيوف، أقبل ولكن غذائي الروحي قبلهم

-    الويل لي ولنا ولكم إذا حاسبونا على المّسلم به يوم القيامة، اياكم ذكر كلمة جبر خاطر 

-    لم اعد أجد مار عبدا الا بالقصص وإما اخذه بساط الريح 

-    كنت اجول البرية يوما بعد يوم وكأن الصوت الصارخ قد مات ولا صوت له، أبحت عنك لأتعلم اين انت

-    انا لا أخاف أحد ولا يسيطر على أحد، قال النسر الساكن رؤوس الجبال، اسف على كسر شموخك بحصى صغيره بمقلاعي، فأولادي جياع 

-    الى كل من يحمل الشجاعة فكرا ومنطقا اخرج وحارب من اجل جيل أفضل، انتهى زمن الهيمنة للمؤسسات التشريعية والسلطوية، حتى الدين لم يعد له الواقع المغير عند جيل لا حول له ولا قوة، وكيف يكون التغير إذا كان الشرخ بين البيت والأب اقوى من التقطيب، والشرخ بين الجاهل والطبيب اقوى من العلاج، وبين المفكر والمدبر لأمري جمر احمر، فما بالكم يا ساده عندما لا يكون عندنا خطباء، ولا ائمة، ولا قارئون مجوّدين ونحارب على يوم الجمعة

-     اسمعوها من الدكتور محمد صالح الزيناتي كلمة، كلنا سنموت ولكني سأبقى بأرشي من سيبحت بالخفايا أنى حاولت

...