تحميل...

نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله وهذه الفكرة عليكم إزالتها من القاموس

كل العرب
نُشر: 18:05

ألقى مساء اليوم الجمعة، الموافق 18.4.2025 الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمته، وجاء ذلك في ظلّ الظروف الأمنية الراهنة في المنطقة.

وشدد الشيخ نعيم قاسم، على أن المقاومة في لبنان ليست خيارًا عبثيًا، بل ردّة فعل طبيعية ومشروعة على الوجود الإسرائيلي، مؤكدًا أنه "في حال عجز الدولة اللبنانية عن حماية أراضيها ومواطنيها، فمن حق المقاومة أن تتحمل هذه المسؤولية الوطنية".

وقال قاسم إن "إسرائيل توسعية ولا تكتفي بفلسطين، بل تطمح إلى السيطرة على أجزاء من لبنان أيضًا".

وأضاف: "المقاومة في لبنان حققت إنجازات كبرى ومؤثرة منذ انطلاقتها، ولولا المقاومة، لما خرجت إسرائيل من لبنان. حيث استطاعت أن توقف إسرائيل عند الحدود الجنوبية، وصمد شبابنا في وجه الاعتداءات صمودًا أسطوريًا".

وفي سياق متصل، شدد الشيخ قاسم على أن اتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة لصمود المقاومة، موضحًا أن "إسرائيل اعتدت على لبنان أكثر من 2700 مرة منذ توقيع الاتفاق، في حين أن حزب الله التزم بكامل بنوده".

وأكد أن "حزب الله نفذ التزاماته بالكامل، ويمكن للدولة اللبنانية أن تقف أمام العالم وتقول بثقة إنها التزمت بالاتفاق من دون خروقات، بينما إسرائيل هي الطرف الذي لم يلتزم".

وتابع قاسم: "لا يُقال للمقاومة أنكم دفعتم ثمنًا باهظًا، بل يُقال: كيف نجحتم في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها رغم كل هذه التضحيات؟".

وحذر قاسم من الدعوات الإسرائيلية لنزع السلاح، مشددًا على أن "حديث إسرائيل تريد أن تبطل قوة لبنان بالحديث عن نزع سلاح المقاومة وهل تطلبون منا أن نصل إلى العجز الذي يتيح لاسرائيل أن تدخل الى كل لبنان فهذا لن يحصل". وأضاف: "من يحسبون أننا ضعفاء هم واهمون".

وأكد نعيم قاسم، أن "سلاح المقاومة مرتبط حصراً بمواجهة إسرائيل"، مشدداً على أن الأزمة الأساسية التي يعاني منها لبنان ليست متعلقة بسلاح المقاومة، بل بوجود إسرائيل وأطماعها المستمرة.

وأشار قاسم إلى أن "هناك جهة واحدة وبعض الأصوات النشاز في لبنان تحاول حصر المشكلة في سلاح المقاومة، بينما يتجاهلون التهديد الحقيقي الذي تشكّله إسرائيل"، موضحاً أن "المقاومة واجهت إسرائيل بقوة الموقف، وبالوحدة الوطنية، وببناء الجيش، وبالجهوزية المستمرة، ولم ولن تستسلم يوماً".

وأضاف أن "لبنان ليس بلداً ضعيفاً، بل هو بلد يمتلك عناصر القوة والمواجهة، وأهله يتمسكون بالعزة والكرامة لأرضهم وإنسانهم"، داعياً إلى التكاتف الوطني لمواجهة التحديات، وعدم الانجرار خلف الخطابات التي تخدم مشاريع خارجية تهدف لإضعاف لبنان.

وحذّر الشيخ قاسم من أن "من يدعو لنزع سلاح المقاومة بالقوة إنما يقدم خدمة مجانية لإسرائيل، وهدفه إشعال الفتنة بين المقاومة والجيش اللبناني". وأضاف: "الفتنة بين المقاومة والجيش اللبناني لن تحصل"، مشدداً: "نحن لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو المقاومة، وهذه الفكرة عليكم إزالتها من القاموس".

وقال أن اتفاق وقف إطلاق النار ينحصر حصراً في جنوب نهر الليطاني، مشيراً إلى أن هذا الأمر ورد في الاتفاق خمس مرات، مشدداً على أن أي نقاش حول باقي البنود لن يتم قبل التزام إسرائيل الكامل بتعهداتها.

وتابع قاسم: "فلنرَ أولاً التزام إسرائيل بالاتفاق، ومن ثم نتحدث"، مضيفاً أن لبنان لن يناقش البنود الأخرى في القرار الدولي 1701 إلا بعد تنفيذ إسرائيل لما عليها.

كما شدد على 3 قواعد أساسية لأي حوار مرتقب: أولها حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه ووقف كل أشكال العدوان، وثانيها استثمار قوة المقاومة وسلاحها في أي استراتيجية دفاعية، أما ثالثها فهي التفاوض من دون أي ضغط أو ابتزاز.

وأكد أن حزب الله "أنجز ما عليه"، داعياً إسرائيل إلى القيام بما عليها. وفي ما يتعلق بالرسائل المتبادلة مع رئاسة الجمهورية حول تطبيق الاتفاق جنوب الليطاني، أوضح أن "الرسائل كانت إيجابية وستبقى".

وأضاف: "نحن جاهزون للحوار عندما يُطلب منا ذلك، لكن ليس تحت ضغط إسرائيل"، داعياً إسرائيل إلى "الخروج ووقف اعتداءاتها، بما في ذلك خروقاتها الجوية، كخطوة أساسية لبدء نقاش الاستراتيجية الدفاعية".

وحول ملف إعادة الإعمار، شدد قاسم على أن "إعادة الإعمار ليست منّة من أحد، ولن نقبل بابتزازنا تحت هذا العنوان"، معلناً في الوقت نفسه أن تفاصيل الاستراتيجية الدفاعية لن تُناقش عبر الإعلام بل ضمن الأطر المحددة عند الجلوس إلى طاولة الحوار.

وتابع نعيم قاسم: "لا يمكن أن يسير لبنان بالوصاية الأميركية فهي الشيطان الأكبر وهي ترعى الغدة السرطانية "اسرائيل" التي يجب اقتلاعها".

...