توما- سليمان تقدّم سلسلة استجوابات حول الأوضاع الصحية للأسرى في السجون الإسرائيليّة: سوء تغذية وظروف غير إنسانية
-سلسلة استجوابات حول الأوضاع الصحية للأسرى تكشف الوجه الانتقامي لمنظومة السجون
توما-سليمان تستجوب وزير الأمن القومي حول ظروف سجون الاحتلال
وصل إلى موقع العرب بيان جاء فيه: "قدّمت النائبة عايدة توما- سليمان، عن الجبهة والعربية للتغيير، سلسلة من الاستجوابات البرلمانية حول الأوضاع الصحية للمعتقلين الإداريين والأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما بعد السابع من أكتوبر، في ظل الشهادات المؤلمة والمعلومات المتزايدة عن ظروف اعتقال قاسية وانتهاكات جسيمة لحقوق الأسرى. وقالت توما-سليمان: "غالبية هذه الاستجوابات تم تجاهلها أو الرد عليها برفض متعمد لتقديم معلومات، في محاولة للتغطية على جرائم الاحتلال وسياسات القمع في السجون التي تشكل الذراع الانتقامية للوزير الفاشي، بن غفير، ضد الأسرى الفلسطينيين."
ووفق البيان: "ضمن هذه الاستجوابات، كانت توما-سليمان قد طرحت استجوابًا، لوزير الأمن القومي، بن غفير، الذي تقع السجون ضمن صلاحياته، حول الظروف غير الإنسانية في حينه في السجون، الناجمة عن الاكتظاظ واستفسرت عن نية الوزارة بإعادة تأهيل قسم "راكيفيت" الذي تم اغلاقه بقرار من المحكمة العليا لكونه "غير ملائم لسكن البشر"، واذا ما كان قد اعيد فتحه واستعماله لإيواء اسرى".
وجاء في رد الوزير: "الجناح سيفتتح قريبًا لاحتجاز أسرى حماس الذين وصفهم بـ'الحثالة'"، مضيفًا: "يجب الحكم بالإعدام عليهم، وطالما هم محتجزون، فإن جناح 'راكيفيت' تحت الأرض هو الأنسب لسجنهم". وأشار الوزير إلى أن الجناح "أعد بما يتناسب مع الاحتياجات".
وتابع البيان: "علّقت توما-سليمان بالقول: "هذا الانحطاط في التعامل مع قضية السجون يعكس جوهر السياسة الفاشية التي تتبعها الوزارة، وهذا الرد تلميح فاضح إلى نية الإمعان في إذلال الأسرى والتنكيل بهم، ويتفاخر هذا الوزير بهذه السياسات التعذيبية غير الإنسانية والتي تنتهك أبسط حقوق الأسرى".
وجاء في البيان: "في أيار/مايو الماضي، قدّمت النائبة استجوابًا مباشرًا آخر للوزير بن غفير بشأن الحالة الصحية الخطيرة للمعتقل الإداري زاهر شوشتري، المحتجز في سجن مجدو، والذي يعاني من أمراض مزمنة بينها التصلب المتعدد، السكري، وسوء تغذية حاد أدى إلى فقدانه أكثر من 20 كغم من وزنه واعتماده الكامل على كرسي متحرك. شمل الاستجواب تساؤلات حول وقف علاجه، الإصابة بمرض الجرب، والتقاعس في تقديم الرعاية الطبية، بالإضافة إلى غياب البنى التحتية الملائمة لذوي الإعاقة، الأمر الذي حال دون تمكن محاميته من زيارته. واستجواب حول تفشي امراض معوية قاسية في السجون".
وحسب البيان: "جاء رد الوزير متنصلًا من أي مسؤولية، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل الحالة بذريعة "السرية الطبية"، ونفى وجود تفشٍ للأمراض أو مشاكل تتعلق بالتجهيزات، في تجاهل للتقارير الصحفية وتصريحات المحامين التي تدحض أقواله".
ووأردف البيان: "ختمت توما-سليمان: "هناك خطر كبير يهدد الأسرى في سجون الاحتلال، هذه الوزير ينتهج استخدام السجون كأداة للانتقام الجماعي من الأسرى الفلسطينيين. ما يجري داخل المعتقلات هو جريمة إنسانية، وسنواصل فضح هذه السياسات الإجرامية وملاحقتها في المحافل المحلية والدولية". إلى هنا نصّ البيان