"معًا ننجح": الأحزاب العربية تنشغل مجدداً بخلافات داخلية بينما المجتمع العربي يغرق بالدماء
أعرب الحزب اليهودي العربي "معًا ننجح" في بيان أصدره اليوم الثلاثاء عن أسفه للوضع الراهن في الساحة الحزبية العربية، مؤكدًا أن الجدل والتلاسن الأخير يثبت مرة أخرى أن الأحزاب العربية ليست العنوان المناسب لتمثيل الجماهير العربية بصورة لائقة.وصرح آفي شاكيد، رئيس الحزب ورجل الأعمال، أن الهجوم المتبادل والتصريحات النارية التي يطلقها رؤساء الأحزاب الواحد تجاه الآخر، في ظل حالة الطوارئ التي يعيشها المجتمع العربي الذي يغرق بالدم يومياً، تشير بوضوح إلى انشغال هذه الأحزاب بالصراعات الداخلية بدلًا من العمل على حل المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المجتمع العربي في البلاد.من جانبه، أشار سكرتير الحزب، السيد ضرار مريح، إلى أن الظروف العصيبة التي يمر بها المجتمع العربي، والتي وصل فيها عدد الضحايا إلى 130 قتيلًا منذ مطلع العام الحالي، تحتم على ممثلي الأحزاب العمل على كافة الأصعدة لوقف حمّام الدم، ووضع الخلافات الداخلية جانباً. وأضاف مريح أيضا مؤكداً الى أن عودة هذه الخلافات الى الواجهة من شأنه ان يصرف الأنظار عن المشاكل الجوهرية التي تواجه المجتمع العربي.وأكد مريح أن حالة التشرذم والخلافات المستمرة بين الأحزاب العربية، تؤكد أن هذه الأحزاب لا تلبي احتياجات المواطنين العرب، خاصة في ظل الظروف الراهنة، بل أنها لا تتوافق مع الثقة التي منحها إياها المواطنون.
ويسعى الحزب اليهودي العربي، لكسب ثقة الناخبين من العرب واليهود على حد سواء لدخول الكنيست في الانتخابات القادمة. ويضع الحزب نصب عينيه الدخول إلى الائتلاف الحكومي وتولي وزارة الأمن الداخلي، وذلك لمعالجة آفة العنف التي يعاني منها المجتمع العربي بادئ ذي بدء في ظل غياب أي خطة حكومية أو وزارية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي أودت بحياة 130 ضحية منذ مطلع العام، ومن ثم وبموازاة ذلك، تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية للمواطنين العرب ومعالجة قضايا التمييز في الميزانيات، قضايا الأرض والمسكن، فجوات التعليم ومساواة الحقوق. وقال شاكيد أيضا ان الانتخابات القادمة هي الفرصة لإعادة صياغة مستقبل إسرائيل، من هنا أدعو المجتمعين العربي واليهودي للاتحاد معاً من أجل تحقيق رؤية مشتركة، مشيراً الى انه حتى موعد الانتخابات القادمة، سنبذل جهدًا لإقناع جميع العرب بالتصويت، لضمان نسبة تصويت مرتفعة، لتحقيق أكبر عدد ممكن من المقاعد في الكنيست.
وأضاف شاكيد في هذا السياق ان إقامة الحزب اليهودي العربي "معاً ننجح" تعتبر خطوة ريادية وغير مسبوقة في تاريخ البلاد، مشيرا الى ان هذا الحزب يؤكد ما نشر في استطلاعات الرأي الأخيرة التي أكد فيها ما يقارب 60% من المواطنين في البلاد على وحدة المصير ما بين المواطنين العرب واليهود على حد سواء في ظل الحرب.وكان الحزب اليهودي العربي "معاً ننجح" قد حصل في الاستطلاع الأخير الذي أجري نهاية الشهر الماضي 25.06 على مقعدين في حال أجريت الانتخابات للكنيست أي ما نسبته 1.4% من أصوات الناخبين بحسب الاستطلاع الذي اجراه مانو جيفاع خبير الاستطلاعات المعروف.