تحميل...

حين يعلو صوت الظلم... هل لا يزال للخير مكان؟!

معين أبو عبيد
نُشر: 14:01

في زحام الأيام حين تضيق الأنفاس تنفجر القلوب بين أخبار الجريمة ومشاهد العنف وصراخ الأرواح الموجوعة وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يزداد قلق المواطن ويصبح الحديث عن الخير أشبه بنداء منسي في صحراء قاحلة.  

وبات المواطن يشعر أنه فقد بوصلته في واقع ينهار فيه المنطق وتسود فيه لغة القوة وحب السيطرة والإهمال.   إن الصراع بين الخير والشر ليس جديدا، لكنه اليوم أكثر حدة وتعقيدا.  السؤال الذي يطرح  بإلحاح هل انطفأت شعلة الإنسانية؟ أم ما زال في القلب بقية من نور يمكن أن يضيء عتمة هذا العالم النازف والموجع؟!

رغم سوداوية المشاهد لا يمكن أن نستسلم. حين سكت أهل الحق عن الباطل  توهم أهل الباطل أنهم على حق. وإن كان منهاج الحياة ومآسيها لا تغفر فإن في مواقف الإنسانية صلابة، وإن كان منهاجها موجعا، يبقى الأمل ممكنا ما دام هناك من يرفض أن يرضخ.

من النور يمكن أن يشق طريقه في العتمة. والخير لا يخبر إلا حين يبشر الشر وأنا على ثقة أن مجتمعاتنا برمّتها تقول بصوت عال

"لا للظلم"!! رغم كل ما نراه من ظلمة ووجع تبقى الحقيقة الأزلية: الخير لا يموت، بل يتوارى أحيانا ليختبر صبرنا وليذكرنا أن صوت الحق لا يمكن ان يخفت ما دامت هناك قلوب ترفض الانحناء للشر.

ففي النهاية سيبزغ فجر جديد ويهتف الضمير الإنساني عاليا "لا للظلم "!!!     

...