تحميل...

فنّ التحكم بالأعصاب في ملاعب كرة القدم

غزال أبو ريا
نُشر: 20:13

- رسالة لكل لاعب: احترف الهدوء لتصنع الفرق

- المقدّمة

في عالم كرة القدم، لا يبرز اللاعب فقط بمهارته أو لياقته، بل أيضًا بقدرته على ضبط أعصابه في المواقف الصعبة والمليئة بالاستفزاز.

كم من مباراة خسرها فريق لأن أحد لاعبيه فقد أعصابه في لحظة غضب!

التحكم بالنفس ليس ضعفًا، بل هو قوة العقل التي تحفظ الأداء وتُظهر النضج الرياضي الحقيقي.

- أولًا: السيطرة الذهنية

    1.    تذكّر الهدف الأكبر:

اسأل نفسك فورًا: "هل يستحق هذا الاستفزاز أن أُطرد أو أضرّ فريقي؟"

هذا الوعي يُعيدك إلى تركيزك الحقيقي: الفوز بالمباراة، لا الجدال مع الخصم.

    2.    افهم اللعبة الذهنية:

بعض اللاعبين يستفزون عمدًا ليُخرجوكَ من تركيزك. عندما تدرك أن الأمر “تكتيك نفسي” وليس "إهانة شخصية"، يسهل تجاهله.

    3.    تنفّس بعمق:

خذ بضع أنفاس بطيئة وعميقة. هذه الثواني القليلة قد تمنعك من تصرف تندم عليه لاحقًا.

- ثانيًا: ردّ الفعل الذكي

    4.    ابتسم أو تجاهل:

أحيانًا الابتسامة الهادئة أقوى من أي ردّ، فهي تُظهر نضجك وثقتك بنفسك.

    5.    تحدث مع الحكم لا مع الخصم:

إذا تجاوز أحدهم حدوده، عبّر عن ذلك بهدوء للحكم بدل الدخول في مواجهة مباشرة.

- ثالثًا: الاستعداد النفسي قبل المباراة

    6.    التدريب الذهني المنتظم:

فرق كثيرة تعتمد مدربين نفسيين لمساعدة اللاعبين على ضبط انفعالاتهم والتعامل مع الضغط.

    7.    الثقة بالنفس أساس الثبات:

اللاعب الواثق لا يتأثر بسهولة، لأنه يعرف قيمته وقدرته داخل الملعب.

- مثال تطبيقي

في إحدى المباريات، استفزّ أحد الخصوم النجم كريستيانو رونالدو، فاكتفى بالابتسام، ثم ردّ عليه بأفضل طريقة ممكنة: بتسجيل هدف.

الردّ الأقوى دائمًا يكون بالأداء… لا بالكلمات.

- الختام

اللاعب الحقيقي لا يُقاس فقط بعدد الأهداف التي يسجلها، بل بقدرته على أن يبقى هادئًا عندما يشتعل الملعب.

في لحظة الغضب يُختبر النضج، وفي لحظة الاستفزاز يُصنع الفارق بين لاعبٍ عادي ولاعبٍ محترف.

تذكّر دائمًا: احترف الهدوء لتصنع الفرق، فالعقل الهادئ هو أقوى سلاح تملكه في طريقك نحو البطولة.

...