تحميل...

جُمودُ الرُّؤى

مرعي حيادري
نُشر: 08:40

فِي زَمَنٍ تَوَقَّفَتْ فِيهِ الرُّؤَى الْمُسْتَقْبَلِيَّةُ عِنْدَ مُفْتَرَقٍ،لَا يَعْرِفُ أَيْنَ الْمَضِيُّ، وَلَا أَيْنَ الرُّجُوعُ، صَارَتِ الْبَاءُ بَلْسَمًا لَا يَلْتَئِمُ،وَالْأَلِفُ أَرْحَمَ مِنْ قَسْوَةِ الضَّمِيرِ الْبَشَرِيِّ. الْعَالَمُ فِي جُمُودٍ يُشْبِهُ الْقُطْبَ الشَّمَالِيَّ، لَمْ يَسِلْ جَلِيدُهُ،لِأَنَّ حَرَارَةَ الْإِنْسَانِ خَمَدَتْ،وَلِأَنَّ دِفْءَ الْإِيمَانِ تَحَوَّلَ إِلَى رَمَادِ نِسْيَانٍ.

تَجَمَّدَتِ الْحُلُولُ كَمَا تَجَمَّدَتِ الْقُلُوبُ،وَغَابَتِ الْحِكْمَةُ فِي ضَجِيجِ الْمَصَالِحِ،فَبَاتَ السُّؤَالُ يَتَرَدَّدُ:- أَيَذُوبُ الثَّلْجُ أَوَّلًا،أَمْ تَذُوبُ الْقِيَمُ فِي بَحْرِ الْجَفَاءِ.؟       

 

off
...