مصادر: شكوك حول نجاح اتفاق غزة واحتمال ظهور حزب الله جديد في القطاع
بحسب مصادر، أبدت مجلة "ناشيونال إنترست" شكوكها في قدرة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضمان استقرار دائم في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من ظهور ما يشبه حزب الله اللبناني في المنطقة.
وفي مقال تحليلي، لفتت المجلة إلى أن الأشهر والسنوات القادمة قد تشهد عدم وضوح في تنفيذ بنود الخطة، خاصة مع انشغال الإدارة الأمريكية بقضايا دولية أخرى. وأكدت أن هذه الفترة قد تكون فرصة مثالية لحركة حماس لإعادة بناء نفسها وتعزيز قوتها العسكرية.
وقالت "ناشيونال إنترست" على الرغم من إعلان حماس قبولها بالمراحل الأولية لخطة ترامب، إلا أنها رفضت بشكل قاطع نزع سلاحها، موضحة في بيان بعد وقف إطلاق النار أنها "لن تسلم أسلحتها".
وركزت المجلة على أن مستقبل السيطرة على غزة يبقى النقطة الأكثر تعقيدًا في أي اتفاق قادم. وتؤكد حماس استعدادها للتخلي عن الأسلحة الهجومية مثل قاذفات الصواريخ، وترفض التخلي عن الأسلحة الخفيفة التي تستخدمها لتثبيت سيطرتها الداخلية وقمع المعارضين.
واعتبرت المجلة أن استراتيجية حماس طويلة الأمد تكمن في الحصول على تمثيل رسمي في أي هيئة حكم فلسطينية مستقبلية، بالتعاون مع فصائل أخرى، مما يمنحها غطاء سياسيًا دون التخلي عن قوتها العسكرية.
وأكد المقال إلى أن خطة ترامب تتضمن اقتراحًا لإنشاء "هيئة حكم انتقالية مؤقتة" ذات طابع تقني وغير سياسي، إلا أن النتيجة الفعلية قد تشبه النموذج اللبناني قبل الحرب الأهلية، حيث تواجدت الدولة الرسمية إلى جانب حزب الله كقوة مسلحة مستقلة.