خليها “سبورت”… فلسفة حياة
خليها “سبورت”… فلسفة حياة
بقلم: د. غزال أبو ريا
كثيرًا ما نسمع عبارة “خليها سبورت” في الملاعب، لكنها أكثر من مجرد جملة رياضية؛ إنها فلسفة حياة يمكن أن توجه سلوكنا في كل موقف نواجهه. الفكرة الأساسية وراء هذا المصطلح هي التعامل مع الأحداث بروح رياضية: قبول النتائج بهدوء، التحكم في الانفعالات، وتحويل الخسائر إلى فرص للتعلم والنمو.
في العمل، قد تواجه موظفة شابة رفضًا لمشروع عملت عليه بجد، أو يرفض مديرها اقتراحها. هنا يأتي دور “خليها سبورت” ليعلّمها تقبل الموقف بروح إيجابية والبحث عن حلول جديدة بدل الانغماس في الإحباط، وربما تتحول هذه التجربة إلى فرصة لتحسين المشروع والنجاح لاحقًا.
في الملاعب الرياضية، كثير من اللاعبين يخسرون مباراة مهمة، ويشعرون بالإحباط. لكن اللاعب الذي يعتنق فلسفة “خليها سبورت” يحافظ على هدوئه، يحلل الأخطاء، ويعود أقوى في المباراة القادمة، بدل الانفعال أو فقدان التركيز.
وفي العلاقات الاجتماعية، تخيل خلافًا صغيرًا بين صديقين حول مسألة شخصية. الشخص الذي يتبنى هذه الروح يتعامل بهدوء، يستمع للآخر، ويتوصل إلى حل يرضي الطرفين، بدل تصعيد المشكلة أو قطيعة الصداقة.
أما في الدراسة والحياة اليومية، فطالبة قد تحصل على علامة أقل مما توقعت في امتحان صعب. من يتعامل بـ*“خليها سبورت”* يراها فرصة للتعلم وتحسين الأداء، بدل الإحباط واليأس.
من يتبنى “خليها سبورت” يرى أن التحديات والمواقف الصعبة ليست نهاية الطريق، بل خطوات نحو النمو الشخصي والعاطفي. هي ثقافة وذكاء عاطفي، تجعلنا أكثر مرونة، وأكثر قدرة على الاستمتاع بالحياة رغم الصعوبات.
فلنجعلها شعارًا نعيشه في حياتنا اليومية، لا مجرد عبارة نتداولها بين الأصدقاء، ونرى النتائج بأنفسنا: حياة أكثر هدوءًا، علاقات أقوى، ونظرة أعمق إلى أنفسنا وإلى الآخرين.